أحيت المطربة السورية أصالة ليل الخميس حفلا غنائيا وسط اجراءات أمنية مشددة بعد تهديدات متشددين اسلاميين قالوا ان الغناء "حرام".
واكتظت أرجاء ومدرجات الاستاد الرياضي الذي أقيم فيه الحفل بالجمهور الذي جاء الى عدن من مختلف محافظات اليمن خصيصا لحضور الحفلة. وهذا أول حفل غنائي لمطرب عربي في عدن منذ 30 عاما.
وقال منظمو الحفل الذي رعته عدة شركات تجارية واستثمارية ان عدد الحاضرين زاد على 15 ألف متفرج.
وبيعت التذاكر بأسعار بين 100 دولار للدرجة الاولى و50 دولارا للدرجة الثانية و25 دولارا للدرجة الثالثة وهي أسعار تعتبر مرتفعة جدا بالنسبة لدخول اليمنيين.
وتم تزويد الاستاد بأربع شاشات عرض عملاقة وزعت على الجوانب الاربعة للملعب الدولي بعدن.
وقالت المطربة أصالة للصحفيين قبل الحفل ان التهديدات والتصريحات الداعية لمقاطعة حفلها والتي سبقت زيارتها لعدن أثارت اندهاشها لان من أطلقها اعتبرها "احتفالا بعيد الدعارة لانها تصادفت مع عيد الحب".
وأضافت "هذا اعتقاد لا أجد له تفسيرا عندي".
وتابعت "ان الشيء الوحيد الذي بامكانه ان يقوم بعمل توازن في حياتنا في ظل الظروف التي نعيشها من حروب ومشاكل في البلدان العربية هو الغناء".
وقالت "لقد تابعت كل تلك التصريحات والتهديدات التي أثيرت حول زيارتي لعدن. وقد كان قراري هو التحدي والمغامرة ولذلك فان وصولي عدن وغنائي فيها تحديا ومغامرة ومحبة لاهل اليمن".
وغنت أصالة بمصاحبة فرقة موسيقية مصرية من 40 عازفا على مدى ساعتين عددا من أغنياتها الجديدة والمعروفة لدى الجماهير.
وبعد منتصف الليل انتهى الحفل كما بدأ بسلام رغم الشائعات التي راجت بين الناس عن احتمال حدوث ما يعكر صفو الأمن نتيجة التهديدات التي سبقت الحفل.
وانتشر رجال الامن في كل مكان كما رافقت المطربة أصالة حراسة أمنية مشددة خلال تنقلاتها.