بالأبيض والأسود ,,

بالأبيض والأسود
بينما كنت أسير على الشارع العام , ألمح الناس بعينيّ وكلٌ قد شُغِلَ بأمره ,فذاك الأب يصرخ على ابنه ليدخل البيت ويكف عن اللعب خارجاً , وأولئك الباعة ينادون على بضاعتهم , ورجال الاسعاف ينقلون تلك المسكينة إلى المشفى بعد اصابتها بإغمائة , معللة ذلك بالقهر الذي تعانيه , ليس ذلك الا نظرة عابرة عن واقعنا .. فمنذا سيسال عن جاره إن حلت به مصيبة ما ؟؟!! ,,لماذا أقول جاره ؟ وقد شغل الابن الذي هو فلذة الكبد , عن أهله الذين وضعوه عوضاً عن قلوبهم , بل وروحهم التي يعيشون بها , شغل عنهم بأولاده وزوجته ونسيهم ,,.
عدتــُ الى بيتي وما زال فكري شارداً , لماذا لم نعد متماسكين كما كنا ؟؟ ,, أين الألفة بين القلوب ؟؟ ,, توجهت الى النافذة ونظرت الى السماء , نظرت الى الغيوم وهي متماسكة وممتزجة معاً , تم وجهت نظري نحو أعلى الشجرة , فلمحت عش الطيور فوقها وقد وضعت العصفورة الأم طيورها تحت جناحاها فعلمت حينها أن الألفة لا يتقنها الا امن ارتقى للعلى ,, وأهمل الدنيا ووضعها جانباً .
الحياة كلها ملونة بألوان زاهية ورائعة , لا يرى جمالها الا من أحبها ,, وكذلك نحن نعيش في هذه الحياة , فكم من انسان قل وجوده وندر , ولكن لا نرى ميزاته , ربما لأننا أغمضنا أعيننا عن جمال روحه , وجردنا صورته من الألوان , ورأيناه فقط ,, بالأبيض والأسود ,, متناسين الألوان الزاهية والرائعة ,,
أحياناً نتذرع اهمالنا بالآخرين بقولنا لا يوجد وقت , وكأن كلمة حب ووئام واحدة مع ذاك الشخص ستكلف الكثير من الوقت !.
ابتسمت ابتسامة خفيفة لحال زماننا هذا , واغلقت النافذة , وتوجهت الى مكتبي لأمسك بقلمي وعلبة ألواني , داعية المولى أن يعيد للوحة أيامنا ألوانها ,,
مما خطــ قلمي ,,
تحياتي

مشكوووره

زائر

رائع بجد ابداع
شكرا الك كتييييير

moon_lover
عاشقة العيون

يسلمووو عالمرور الطيبــ
تحياتيــ